قصة رعب : "ظلال الماضي الدامية
في أقصى شمال البلاد، تقع قرية "رافينهولم"، وهي مكان مهجور تقريبًا بسبب الأساطير المرعبة التي تحيط به. القرويون المتبقون يخشون الخروج ليلًا، ويُغلقون أبوابهم قبل غروب الشمس. السبب؟ لعنة قديمة تعود إلى قرن مضى، عندما ارتكبت جريمة بشعة في منزل العائلة الأكثر نفوذًا في القرية.
الفصل الأول: العودة إلى رافينهولم
بعد عشرين عامًا من الغياب، يعود "دانيال" إلى قريته التي هرب منها طفلاً بعد وفاة والديه الغامضة. كان يعتقد أن الذكريات السيئة قد انتهت، لكن القرية ما زالت كما هي: منازل شبه مهجورة، شوارع مغبرة، ونظرات خائفة من السكان.
التحذير الأول
أول من يقابله هو "السيد كولينز"، الرجل العجوز الذي كان صديقًا لوالده. ينظر إليه بحزن ويقول:
- "لم يكن عليك العودة، دانيال... الظلام ما زال هنا."
دانيال يضحك متجاهلًا كلامه، لكنه يلاحظ أن نوافذ منزله القديم — الذي ورثه بعد وفاة والديه — تبدو وكأن أحدًا ما يعيش فيه، رغم أنه كان مغلقًا منذ سنوات.
الفصل الثاني: المنزل الذي لا ينام
عندما يدخل دانيال المنزل، يشم رائحة عفن قديم، لكنه يلاحظ شيئًا غريبًا:
- الأثاث نظيف، وكأن أحدًا ما كان يعتني به.
- الصور العائلية على الجدران تظهر وجوهًا مشوهة، وكأن عيون الموتى تتابعه.
- المرآة في المدخل تظهر انعكاس شخص يقف خلفه، لكن عندما يلتفت، لا يوجد أحد.
في تلك الليلة، يسمع دانيال خطوات في الطابق العلوي، بينما تفتح الأبواب وتُغلق من تلقاء نفسها.
الفصل الثالث: الحقيقة المدفونة
يكتشف دانيال مذكرات والده المخبأة تحت ألواح الأرضية، والتي تكشف أن العائلة كانت ضحية طقوس شيطانية قام بها سكان القرية قبل مائة عام لتجنب كارثة مجهولة. والده حاول كسر اللعنة، لكنه فشل.
الكابوس يتجسد
في منتصف الليل، يستيقظ دانيال على صوت بكاء طفل يأتي من القبو. عندما ينزل، يجد غرفة سرية مليئة بدماء جافة وعظام بشرية. فجأة، يُغلق الباب خلفه، وتظهر ظلال تتحرك نحوها.
صوت همس:"أنت الأخير... يجب أن تكمل ما بدأه والدك."
الفصل الرابع: اللعنة الحية
يبدأ دانيال في رؤية كوابيس متكررة عن مذبحة عائلته. الأكثر رعبًا أنه يرى نسخًا شبحية من نفسه في زوايا المنزل، وكأنها تحذره من مصيره.
الاختيار المرعب
يكتشف أن اللعنة تحتاج إلى ضحية جديدة كل جيل لتستمر. إذا رفض، ستموت القرية بأكملها. لكن إذا وافق، فسيكون هو القاتل التالي.
الفصل الخامس: النهاية الدموية
في الليلة الأخيرة، تظهر له روح والده محاولةً تحذيره، لكن الظلال تسحبه بعيدًا. فجأة، يجد نفسه محاطًا بأشباح القرويين القدامى، الذين يهمسون:
"لقد حان وقتك..."
عندما تدق الساعة منتصف الليل، يُسمع صراخ دانيال في كل أنحاء القرية.
الخاتمة: القرية التي لا تنسى
في الصباح، يجد القرويون منزل دانيال مغلقًا كما كان، لكن نوافذه مضيئة ليلًا، وكأن شخصًا ما يعيش فيه. الدماء على عتبة الباب تجف ببطء، بينما تظهر في زجاج النافذة صورة وجه دانيال يصرخ بصمت.
اللعنة لم تنتهِ... بل وجدت ضحيتها الجديدة.
---
هذه القصة تجمع بين الرعب النفسي والخوارق، مع عناصر من الأساطير القديمة والاختيارات المستحيلة. هل تعتقد أن دانيال كان عليه الهرب مرة أخرى؟ أم أن اللعنة كانت أسرع منه؟
إرسال تعليق