-->

قصة رعب: البيت القديم في نهاية الشارع

نبذة عن قصة الرعب: البيت القديم في نهاية الشارع

تدور أحداث هذه القصة في قرية صغيرة تسمى "الوادي المظلم"، حيث يقبع بيت قديم مهجور في نهاية الشارع الرئيسي. البيت، الذي يبدو وكأنه يحمل سرًا مظلمًا، يتجنبه السكان المحليون بسبب القص المرعبة التي تنتشر عنه، مثل الأصوات الغريبة والظواهر غير المفسرة التي تحدث فيه.

الشخصية الرئيسية هي شاب اسمه "علي"، حديث العهد بالقرية، لا يؤمن بالخرافات ويقرر استكشاف البيت بنفسه ليثبت أن كل ما يقال عنه مجرد خيالات. في ليلة مظلمة، يدخل علي البيت حاملاً مصباحًا يدويًا وكاميرا، لكنه سرعان ما يواجه ظواهر غريبة تبدأ بالصور المشوشة في الكاميرا وتنتهي بمواجهة مرعبة مع كيان خفي في غرفة الطابق العلوي.

القصة مليئة بالتوتر والإثارة، حيث يتعرض علي لمواقف مرعبة، مثل سماع أصوات همس، ورؤية انعكاس مشوه في المرآة، واختفاء القدرة على الحركة. في النهاية، ينجو علي من الموقف المرعب، لكن البيت يبقى مكانًا مليئًا بالغموض والرعب، وكأن زيارة علي قد أطلقت شيئًا شريرًا كان نائمًا بداخله.

القصة تذكرنا بأن بعض الأماكن تحمل أسرارًا مظلمة لا يجب إيقاظها، وأن الخوف من المجهول قد يكون له أساس حقي.

في قرية صغيرة تسمى "الوادي المظلم"، كان هناك بيت قديم يقف في نهاية الشارع الرئيسي. كان البيت مهجورًا منذ عقود، ولا أحد يعرف من كان يعيش فيه أو لماذا تم التخلي عنه. كانت جدرانه مغطاة باللبلاب المتسلق، ونوافذه مكسورة، وبابها الخشبي الثقيل يصرخ عند تحريكه. كان السكان المحليون يتجنبون المرور بالقرب منه، خاصة في الليل، حيث تنتشر القص عن أصوات غريبة تخرج منه، وظلال تتحرك في الداخل دون وجود أي شخص.
قصة الرعب: البيت القديم في نهاية الشارع

بداية قصة: البيت القديم في نهاية الشارع

كان هناك شاب اسمه "علي"، حديث العهد بالقرية، لم يكن يؤمن بالخرافات أو القص المرعبة. عندما سمع عن البيت القديم، قرر أن يستكشفه بنفسه، معتقدًا أن كل هذه القص مجرد خيالات وخوف من المجهول. في ليلة مظلمة، قرر علي أن يزور البيت، حاملاً معه مصباحًا يدويًا وكاميرا صغيرة لتوثيق ما يجد.

عندما وصل إلى الباب الخشبي، شعر ببرودة غريبة تخترق جسده، لكنه تجاهل الإحساس ودفع الباب ببطء. صرير الباب كان كصوت صراخ مكتوم، وكأنه يحذره من الدخول. تقدم علي بخطوات حذرة داخل البيت، وكان الهواء الثقيل يلف المكان. كانت الغرفة الأولى مليئة بالأثاث القديم المغطى بالغبار، والجدران مغطاة بلوحات مظلمة تبدو وكأنها تنظر إليه.

بدأ علي بتصوير الغرفة، لكنه لاحظ شيئًا غريبًا: الكاميرا كانت تلتقط صورًا مشوشة، وكأن هناك ضبابًا يغطي العدسة. حاول أن يضبطها، لكن دون جدوى. فقرر أن يستمر في استكشاف البيت. تقدم نحو الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي، وكان كل خطوة يصدر صوتًا كأنه يوقظ شيئًا نائمًا.

في الطابق العلوي، وجد علي غرفة صغيرة تبدو وكأنها كانت غرفة نوم. كان هناك سرير قديم، ومرآة كبيرة مغطاة بقطعة قماش. شعر بفضول ليرى ما خلف القماش، فقام بإزالتها ببطء. عندما نظر في المرآة، رأى انعكاسه، لكن شيئًا ما كان خاطئًا. بدأت ملامح وجهه تتغير، وكأن هناك شخصًا آخر ينظر إليه من خلال المرآة. شعر بالذعر وأراد أن يبتعد، لكنه وجد نفسه عاجزًا عن الحركة.

فجأة، سمع صوت همس خلفه: "لقد أتيت أخيرًا." استدار علي بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد. بدأ الصوت يزداد وضوحًا، وكأنه يأتي من كل اتجاه. حاول أن يهرب، لكن الباب أغلق من تلقاء نفسه. شعر بأن الهواء يثقل، وكأن هناك يدًا غير مرئية تضغط على صدره.

في تلك اللحظة، بدأت المرآة تتوهج بضوء أخضر، وظهرت صورة لامرأة ترتدي ثوبًا أبيض، لكن وجهها كان مشوهًا ومليئًا بالحزن. نظرت إليه المرأة وقالت: "لقد كنت أنتظرك." حاول علي أن يصيح، لكن صوته كان مكتومًا. شعر بأن الأرض تهتز تحت قدميه، وبدأت الجدران تنزف دمًا.

في لحظة يأس، تذكر علي أن في جيبه مصباحًا يدويًا، فأخرجه ووجه الضوء نحو المرآة. فجأة، توقف الضوء الأخضر، واختفى وجه المرأة. شعر بأن الضغط على صدره قد زال، فاندفع نحو الباب وفتحه بكل قوته. ركض علي بسرعة خارج البيت، ولم يتوقف حتى وصل إلى منزله.

في اليوم التالي، قرر علي أن يترك القرية إلى الأبد. لم يخبر أحدًا بما حدث، لكنه كان يعلم أن البيت القديم في نهاية الشارع يحمل سرًا مظلمًا لن يكتشفه أحد أبدًا. ومنذ ذلك اليوم، أصبح البيت أكثر رعبًا، وصارت الأصوات والظواهر الغريبة أكثر تكرارًا، وكأن شيئًا ما بداخله قد استيقظ بزيارة علي.

نهاية القصة

هذه القصة تذكرنا بأن هناك أسرارًا في هذا العالم قد تكون أفضل لو بقيت مجهولة. البيت القديم في نهاية الشارع أصبح رمزًا للخوف والغموض، ودليلًا على أن بعض الأماكن تحمل ذكريات مظلمة لا يجب إيقاظها.